الأحد، ٢ مارس ٢٠٠٨

زوجة الزجّال سعد سرور.. بين المحنة والشهادة

إن حال أمتنا ودعوتنا يعلمه القاصي والداني؛ فأصحاب الدعوات مطاردون ومعتقلون، وغيرهم من أهل الفسق والمجون في خير بلادنا يرتعون، وعلى مر الزمان والدعاة في محن وابتلاءات، فأعطوا القدوة من أنفسهم، فصبروا وثبتوا ورابطوا، وسلكوا درب الصالحين درب محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم أجمعين.نلتقي لنقطف زهرة من البستان الذي رواه الشهداء على مر العصور بدمائهم، فانبثقت زهرة من نور تملأ الدنيا بعبيرها، نلتقي مع زوجة مجاهد تكبّد العناء سنين عدداً في صحراء سجن صحراء الواحات فما زاده إلا إيماناً.
نلتقي مع الحاجّة زينب الكاشف زوجة الزجَّال سعد سرور، إنها أصغر معتقلة في سجون عبدالناصر.

البداية
في حي مصر الجديدة الكائن بشرق القاهرة، الحي الهادئ، تقطن هذه السيدة الفاضلة، والتي تجاوزت السبعين ربيعاً تكابد الأمراض، وتغالب الأحزان على فراق رفيقها الوحيد بعد حادث يكاد يكون متعمداً من جهات عليا بسبب نشاطه الدعوي، وقلمه الحر الجريء.عندما تدخل بيتها تجد فيه السكينة والطمأنينة، تجد نفسك أمام امرأة أعادت للأذهان سيرة الصحابيات في صبرهن وجهادهن وحبهن للعمل لدين الله، وبالرغم من كونها تعيش وحيدة، حيث حرمت من نعمة الأولاد، إلا أنها تعد نفسها أمّاً لكل مسلم يعمل لدين الله.هي زينب حسين أحمد داود الشهيرة بزينب الكاشف، ولدت في حي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وحرمت من حنان الأب وهي طفلة، فاحتضنتها أمها، حيث كانت الابنة الوحيدة لها، وكان لها ستة إخوة من الرجال، أكبرهم: محمد الأمير حسين، (وكان ينتمي للحزب السعدي)، ثم أحمد الدرديري، والذي التحق بدعوة الإخوان هو وأخوه الأصغر مصطفى، ثم عبدالحميد، وعلي الدين، وكان ضابطاً في سلاح حرس السواحل.عملت أمها على تربيتها تربية إسلامية، وتعليمها كل ما يعينها على حياتها في شؤون دينها ودنياها، التحقت بمراحل التعليم الأولى، ثم التحقت بمعهد الخدمة الاجتماعية، حيث تخرجت فيه، وحصلت على المركز الخامس، لكنها لم تعمل لرفض أخيها الأكبر محمد الأمير ذلك، وكبرت هذه الزهرة وهي تعرف معنى الاعتماد على النفس، فتعلمت فن الحياكة. ونشأت هذه الزهرة في بيت محافظ على الصلاة، وبه إخوة التحقوا بركب دعوة الإخوان، مما كان له أطيب الأثر في تكوين شخصيتها(1).

على طريق دعوة رب العالمين نشأت زينب الكاشف محافظة على صلواتها وعباداتها والسمت الإسلامي، فلم تتأثر بما أصاب فتيات المجتمع من هوس الموضة والتحلل والسفور، فعرفت الحجاب مبكراً، وتوجت حياتها بالتحاقها بركب الدعاة ودعوة الإخوان، وفي ذلك تقول: "تعرفت على دعوة الإخوان من خلال بيتنا، حيث كان لدي أخ "سعديّ" وآخر من الإخوان، وكان ذلك بعد محنة الإخوان الأولى واغتيال الإمام البنا، فكان ينشب بينهما خلاف، وكنت أجلس أسمع لكل منهما، غير أن السعديّ وهو أكبرنا سناً كان يتسلط بالأمر ليمنع أخي من السير في طريق الإخوان، فكنت أقول: أما يكفي الظلم الواقع على الإخوان من الحكومة السعدية، فيكون الظلم أيضاً عليهم داخل البيت، فمالت نفسي إلى الإخوان وأحببتهم، وسارعت لشعبة الإخوان بعد افتتاحها وعودة الجماعة، حيث كانت مسؤولة قسم الأخوات هي الأخت محاسن عزازي وكانت ناظرة مدرسة عمر بن الخطاب بالإسكندرية، والمشرف عليه هو الأخ سيد عبدالعظيم، ونشط القسم وكان يعتني بالسيدات والطالبات، كما كان يعتني بتعليمهن الأخلاق الإسلامية الصحيحة، وكان يضم النشاط الثقافي والاجتماعي، وإقامة المعارض التي كانت تعرض الأعمال اليدوية والأطعمة المختلفة التي كانت تقدمها الأخوات، هذا غير ما كنّ يقمن به من التزاور فيما بينهن"(2).كما أن أخاها أحمد طلب منها الذهاب لدرس الخميس في المسجد، والذي كان يعقد من العصر إلى المغرب، وكانت وقتها لا ترتدي الحجاب إلا وقت الصلاة فقط، فذهبت وأخذت معها طرحة، فكانت ترتديها وقت الصلاة والدرس، وذات مرة دعتها مسؤولة الأخوات الأخت محاسن في منزلها، وتحدثت معها في الحجاب، فردت عليها بقولها: "أنت لا تجبريني على شيء، فأنا أعمل ما أريده وأقتنع به"، فردت عليها الأخت محاسن بقولها: "نحن لا نجبر أحداً على الحجاب"، لكنها ذهبت للسوق واشترت طرحة كبيرة وارتدتها، وذهبت للأخوات ففرحن بها، وبدأت العمل معهن بكل حماس(3).ومنذ التحاقها، أخذت على عاتقها تربية النشء ورعاية الأسر، وما إن وقعت حادثة المنشية في 26 أكتوبر 1954م، حتى زج بآلاف الشباب المسلم خلف القضبان بدون ذنب إلا أنهم قالوا: ربنا الله، وذاقوا من العذاب ألواناً في سجون عبدالناصر، وتركوا أسرهم، فوقع العبء على الإخوة والأخوات الموجودين بالخارج في رعاية أسر المعتقلين، فتحركت مع أخواتها يتفقدن الأسر التي غاب عائلها؛ ليواسينها ويقمن بكفالتها، كما حافظن على أعمالهن التربوية والدعوية في الخفاء، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (8) (البروج)، وقد كونت الأخوات لجاناً لجمع التبرعات، وإنفاقها على أسر الإخوان المعتقلين، لكنها تعرضت مع أخواتها للاستدعاءات من قبل الأمن والمراقبة، وحاول رجال المباحث أن يستفزوهن ليوجهوا لهن ضربة على غير المتوقع، غير أن الأخوات صبرن واحتسبن الأمر لله، وفوّتن عليهم بحنكتهن فرصة الاعتقال المبكر، ولم يكتفين بعمل ذلك، بل نشطن في إقامة المعارض لخدمة لجنة التمويل التي يقمن عليها.
دروس ومواقف في محنتها
ما كاد الإخوان يخرجون من سجون عبدالناصر ليستنشقوا بعض عبير الحرية على خوف ووجل، وما كاد الأطفال يرتمون في أحضان آبائهم ينهلون من حنانهم الذي افتقدوه طيلة عشر سنوات، ما كاد يحدث ذلك حتى حرمهم عبدالناصر بجرة قلم ليس من حنان الأب فحسب، بل من حنان الأم أيضاً، وكأنه قد أبى إلا أن يشارك الأطفال آباءهم وأمهاتهم محنة السجن، لقد عزّ عليه أن يجد الأبناء ينعمون بدفء حنان الأب والأم فحرمهم من ذلك، كل ذلك خوفاً على كرسيّه، وإرضاء لأعداء الأمة الذين سلمهم البلاد بعد مهزلة 1967م، وظل الحاكم المطيع لهم حتى مات.
"ليت عام 1965م لم يأت"، أمنية كل إنسان ذاق لهيب السياط، ومُزِّق جسده بأنياب الكلاب، وعاش لوعة الفراق، لقد تمنى كل أخ لو لم تكن ولدته أمه لشدة العذاب والوحشية التي لقيها من وحوش ضارية لم تعرف معنى الإنسانية، بل لم تعرف معنى الرأفة، لقد امتلكت قلوباً أشد من الحجارة، بل هي أشد قسوة منها.
لقد كانت محنة 1965م أشد ضراوة على الإخوان من محنة 1954م؛ حيث اعتقل الشيوخ والشباب والنساء والأطفال، لم يُرحم أحد، وتسابق الجلادون في السجن الحربي من رجال الشرطة العسكرية وفي سجن القلعة من المباحث العامة إلى انتزاع المعلومات من المعتقلين بأية وسيلة، حتى لو قتلوا كل المعتقلين، كل ذلك حتى ينالوا الحظوة عند عبدالناصر وأسيادهم من الشيوعيين الروس.
كانت الحاجّة زينب الكاشف إحدى اللواتي ذقن مرارة سجون عبدالناصر، وعن هذه الفترة تحكي وتقول: "البداية أنهم جاءوا واعتقلوا أحد الإخوان يوم زفافه، فسارعت أخته صفية المنياوي وراءه إلى القسم كى تعرف أين يذهبون به، فطلبت مني الأخوات أن أذهب لها؛ لأنها تطيعني، فذهبت وكلمتها، ورآني بعض رجال المباحث، وفي اليوم التالي ذهبوا للأخت أنعام شاكر وهي على قيد الحياة الآن في منزلها بعد أن أخذوا زوجها واعتقلوها وكانت حاملاً فأخذت تصرخ: "أين يذهب أولادي"؟ قالوا لها: "اتركيهم في الشارع". وكانت تقطن بجوارنا، فبعد أن رأيت المباحث تأخذها سارعت لأهلها لأخبرهم بما حدث، وأخبرت أخاها ليذهب وراءها خوفاً أن يكون من أخذها بعض العصابات، لكنه وجدها هناك في القسم، وأثناء ذهابي رآني أحد رجال المباحث، وبعد عودتي لبيتي وجدت المباحث تنتظرني في المنزل، فوجدتهم يعبثون في ممتلكاتي، وأخذوا شنطة يدي وفتشوها، ثم قالوا: تعالي معنا، فأخذت أمي تبكي، فقال لها: سنأخذ منها كلمتين ثم نرجعها، ثم سألني عن البنت التي كانت في صحبتي. فقلت له: بنت أختي، فقال لي: ليس لك أخوات. فقلت له: هذه أختي في الله، فاغتاظ، وقلت: أأحضر ملابسي؟ فوافق، فأدركت أنه اعتقال، ثم اصطحبني لقسم محرم بك، فوجدت هناك الأخت أم وجدي وكانت سيدة كبيرة، كما وجدت الأخت أنعام، والأخت أسماء خليل زوجة الأخ محمود حمدي نفيس، والذي اعتقل في أحداث قنابل عيد الميلاد عام 1947م وانتقلنا من القسم وسط حراسة مشددة إلى محطة قطار الإسكندرية حتى وصلنا محطة مصر بالقاهرة، وكانت تنتظرنا عربات السجن، وكانت مرتفعة، فلم تستطع أم وجدي الصعود، فقال لها الضابط: "تريدين قتل عبدالناصر، ولا تستطيعين صعود العربية.. اصعدي... اصعدي"، فعرفنا سبب اعتقالنا، ثم وصلنا لوزارة الداخلية، فتقابلنا مع بعض الإخوة، فذهلوا لاعتقال الأخوات، وظللنا في الشمس في حوش الوزارة فترة طويلة حتى رحلنا إلى سجن القناطر الخيرية، فكان سجناً قذراً، وكنا أول من دخله، فلم نجد به أحداً سوى الأخت آمال العشماوي زوجة المستشار منير الدلة، وكانت أول أخت تصل للسجن، فاستقبلتنا خير استقبال وهونت علينا، وكان وقت المغرب فصليت بهن وتلوت قوله تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم \ستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون 30 نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون 31 نزلا من غفور رحيم 32 (فصلت)، وفي أحد الأيام سمعنا صوت عربات وجلبة، فقالت لي الأخت آمال: ما هذا؟ فقلت وقد غلب علي الطابع الإسكندراني: يبدو أن الرئيس قادم ليزورنا. لكننا وجدنا الحاجة نعيمة خطاب زوجة المستشار الهضيبي وابنتها خالدة الهضيبي والحاجة بهية الهضيبي أخت المستشار الهضيبي.
ومن المواقف التي أتذكرها أنني صنعت سريراً للأخت آمال العشماوي فقالت لي: أمي كانت تقول لي: ربنا يجعل لك في كل خطوة حبيب، وأنتِ حبيبتي هنا يا زينب.
لقد اعتقلت الحاجة زينب في 6 سبتمبر 1965م، وظلت في المعتقل حتى 6 مارس 1966م، وكانت ترافقها أنعام التى ولدت ابنها أحمد داخل السجن، وكان هذا السجن لا يوجد به راحة ولا دواء، فحدث لها شبه شلل، وبالرغم من كون الحاجة زينب أصغر المعتقلات، إلا أنها كانت أنشطهن، كما كانت المسؤولة عن العنبر.
وتذكر أنه في أحد الأيام شعرت الحاجة نعيمة بالمرض، فأعطتها زينب بعض العسل، فأعجبت به، وفي كل مرة كانت تقول لها: أعطيني بعض الشربات الذي معك يا زينب.
عظة وعبرة
"وفي إحدى المرات وهن واقفات بين يدي الله يصلين سمعن السجانة تنادي بأعلى صوتها: انتباه، فلم يعبأن بذلك، وظللن يصلين، وجاء المأمور يرعد ويزبد، فظللن في صلاتهن، وبعد أن انتهين قال لهن: ألم تروا أنني جئت؟! فردت عليه الحاجة نعيمة بقولها: كنا نصلي. فقال: ما دمت قدمت أوقفن الصلاة؟ فردت عليه بقولها: نحن بين يدي الله، ولا نترك الوقوف بين يدي الله لأجل أحد، فاستشاط غضباً وتوعدهن، فدعون عليه فما كاد يصل مكتبه إلا وقد ابتلاه الله بالشلل.
ومن المواقف أيضاً: أن السجانات كن يغنين طوال الليل أغانٍ هابطة من باب استفزاز المعتقلات، فنادت عليهن زينب وقالت: لا تغنين حتى نستطيع أن ننام، فقلن: هذه أوامر حتى لا ننام، فقالت لهن: سنقرأ عليكن سورة يس، فلم يستجبن، فدعون عليهن،فأصابهن الله بالنعاس، فجاء المأمور في الصباح فوجد السجانات نائمات، فخصم لكل واحدة منهن خمسة أيام، فقلن لزينب: لا تدعون علينا مرة أخرى؛ فقد خصم لنا المأمور".
حضرت الحاجة زينب شهر رمضان والعيد داخل المعتقل، وكان الإفطار فولاً ممتلئاً بالسوس والدود، وكان الخبز ممزوجاً بالحصى، وقد قضين فترة الستة أشهر في فصل الشتاء؛ حيث البرد القارص، كما كان موقع السجن على النيل، مما زاد من برودة السجن، وقد تعذر الاستحمام، فخرجت وعندها مرض الجرب الجلدي والضغط.
كان الشعور بمعية الله يملأ وجدانهن، ومن فضل الله أن ساق لهن بعض البحارة الذين يقومون بالصيد في النيل، فقذفوا لهن بلحاً وعدساً وأرزاً دون أن يراهم أحد، فكان رزقاً طيباً من الله.
ومن المواقف الطريفة التي حدثت لها: أنها كانت تخاف من الصراصير، فكانت تظل مستيقظة حتى الفجر خوفاً منها، ثم تنام في الصباح، وفي أحد الأيام شكت للحاجة نعيمة أن الفأر يقف وينظر إليها ولا يتحرك، فقالت لها: كيف يغادر والبيت بيته ونحن ضيوف عليه؟!
وصلت بها الشجاعة ذات يوم أنها قتلت عقرباً كانت تقف فوق رأس إحدى الأخوات وهي نائمة، كما قتلت ثعباناً خرج من شق في الحائط.
وفي يوم من أيام السجن كانت الحاجة أم وجدي مريضة جدّاً فجاء الطبيب وأخذ بيده مشرطاً فشرط رجلها وهي لا تتحرك، فقالت له الأخت أسماء خليل: أتقطع فيها وهي مشلولة؟ فعنّفها وقال لها: اخرجي، فدعت عليه أن يشله الله، وفي اليوم الثاني جاءت الطبيبة إيدا وكانت طبيبة السجن وكانت نصرانية وقالت: لقد نقل الطبيب بالأمس للمستشفى مشلولاً، فكان مسوؤل السجن يقول: "لا تدعون عليّ أنا "عبد المأمور"، أعرف أنكن مظلومات، لكنني لو تهاونت معكن قليلاً سأقلع بزتي تلك، وفي اليوم التالي سأكون في سجن الرجال جنبكن".
وذات يوم دعيت للتحقيق فقال لها المحقق: "ألا يعجبكن عبدالناصر.. رضيتم أم أبيتم عبدالناصر موجود. فردت عليه: وربنا موجود أقوى من عبد الناصر".
وتنفس الصباح وعم البشر
لاحت في الأفق بشائر الإفراجات؛ ففي 6 مارس 1966م خرجت زينب الكاشف، وعادت لمديرية أمن الإسكندرية بالطريقة نفسها التي ذهبت بها عن طريق القطار والحراسة المشددة، خرجت وهي أقوى إيماناً، وتمسكاً بكتاب الله.
أفديك بروحي يا كتابي ومهجتي
أفديك بدمي وما ملكت فِي دنيتي
أنت دليلي ورمز مجدي وعزتي
وأحفظ عهودك عمري ما أنسى بيعتي
أفديك بروحي يا كتابي.
وبعد وصولها لقسم محرم بك قال لها المأمور: لا نريد أن يعرف أحد أنك اعتقلت. فقالت له: "يعني لما إخوتي يسألونني: كنت فين؟ أقول لهم: كنت أتفسح في مصر. فصرخ وقال: أنا مش قلت إخوتك، أنا أقول الناس اللي يزوركِ، فردت عليه: الناس كلها عارفة".
ومرت الأيام وانقضت الليالي، ومات عبدالناصر وخرج الإخوان من المعتقلات، وعوّضها الله بالزوج الصالح؛ فقد رزقها الله بالزواج من الأستاذ سعد سرور كامل وهو من مواليد السويس عام 1926م، التحق بدعوة الإخوان، وعمل في شركة بترول السويس، اعتقل عام 1954م، وظل في المعتقل سبعة عشر عاماً، توفيت زوجته الأولى بعد اعتقاله بثلاث سنوات، وتركت له ابنتين: فاطمة ومنى، ختم حياته بالعمل في مصنع بلاستيك الشريف، توفي عام 1993م إثر حادث سيارة، وشيعته جموع الإخوان، وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى مشهور يرحمه الله نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وقتها.
وتحكي قصة زواجها فتقول: "كان هناك أخ محام من القاهرة يبحث عن عروس، وقابل الأخ محمود من الإسكندرية، وسأله فأجابه: عندي عروس، لكنها كانت معتقلة، فرحب الأخ جدّاً، فأرسل له الأخ محمود صورتي، لكن الأخ المحامى حدث له انزلاق غضروفي ورقد في السرير لفترة طويلة، وأثناء مرضه زاره الحاج سعد سرور، وسأله المحامى لماذا لا تتزوج؟ فقال سرور: لم أجد العروس التى تقبل ظروفي، فقال له: هناك أخت من الإسكندرية وكانت معتقلة، وأعتقد أنها ستوافق على ظروفك، وأعطاه الصورة، وعرف منه أنها كانت له. فقال له: "وأنت؟ قال له: أنا تعبان وبعدين يا عم "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9)(الحشر)، فأخذ سعد الصورة وذهب إلى الإسكندرية وقابلها وطلبها من أهلها، وفي البداية كانت هناك اعتراضات كبيرة عليه من أهلها، لكنها وافقت وألحّت عليهم إلى أن وافقوا، وانتقلت الحاجة زينب إلى القاهرة للمعيشة مع زوجها.
عاشت مع زوجها، تحمل معه عبء الدعوة، وتقوم بدورها وسط الأخوات بمصر الجديدة دون كلل أو ملل، وبالرغم من تكالب الأمراض عليها، إلا أن دعوتها ظلت شغلها الشاغل وبالرغم من كونها لم تنجب، إلا أنها شعرت أن أبناء الإخوان أبناؤها.
في أحد الأيام كان زفاف أحد الإخوان فحضرت مع زوجها، غير أن الأمن منع حفل الزفاف في المسجد؛ لأن المسجد كان بجواره كنيسة، وكان الأستاذ مصطفى مشهور يرحمه الله حاضراً هذا الحفل فقال للضابط: ممكن نعمل الفرح في الكنيسة، فتراجع الضابط وسمح لهم بعمل الزفاف في المسجد.
كانت نعم الزوجة الصابرة التي تحملت كثيراً؛ ففي عام 1993م كانت على موعد مع حادث حزين وفراق أليم، ألا وهو حادث فراق زوجها الذي حرمت منه في حادث سيارة..
وعن هذا الحادث تحكي وكأنها تبكي دماً بدلاً من الدموع، وتأخذها نوبات القلب بسبب ما تتذكره عن هذا الحادث الأليم فتقول: "لقد أخبرها ذات يوم برؤيا رآها قبل استشهاده، وهي أن أباه وأمه وكانا متوفيين يدعوانه إلى الطعام معهما، فقلت له: خيراً إن شاء الله، وكان من عادتنا أن نأتي بمتطلبات الشهر من الطعام مرة واحدة، فكنا على موعد للخروج من أجل ذلك، وكنت وقتها أعد الطعام، فقال لي: إذاً أخرج لآتي الجريدة حتى تنهي عملك وكان مراقباً من قبل أمن الدولة وعندما خرج تأخر في العودة فقلقت عليه، وبعد وقت جاء من أخبرني أن سيارة صدمت زوجي ونقل إلى مستشفى هليوبوليس، فسارعت بالاتصال بالحاج محمد عليوة وزوجته وأخبرتهم بما حدث لسعد، فسارعا وجاءا وأخذاني إلى المستشفى، فوجدته ينزف من رأسه، فنقلته إلى مكان آخر لعمل أشعة مقطعية، واتصلت بالإخوان، ثم عدت به للمستشفى مرة أخرى حيث وجدت الطبيب عبدالقادر هناك، وبعدها بقليل أخبرني أن سعداً فارق الحياة، لم أحتمل هذه اللحظات التي مرت عليّ كدهر، ومن المسجد تحركت جموع الإخوان في مظاهرة عظيمة لتشييع جثمان الشهيد، ودفن في مدينة نصر بالقاهرة.. وعشت صابرة على فراقه، محتسبة الأمر عند الله على أمل اللقاء معه في جنة الخلد".
بعد الفراق شعرت بالوحشة والغربة والحنين للزوج الكريم، غير أنها لم تنس دعوتها ولا نصائحها للأخوات، والتي كانت دائماً تؤكد معنى الاستعانة بالله في كل الأحوال، وتوثيق عرى الأخوة، وعدم ترك أسر الإخوان المعتقلين.
هكذا كانت تربية حسن البنا والغرس الذي غرسه، فآتى ثماراً صالحة، ووروداً يفوح عبيرها، ليملأ الدنيا برائحته الزكية.

الهوامش
(1) حوار أجراه الأستاذ عبده مصطفى دسوقي مع الحاجة زينب الكاشف.
(2 ،3) بحث وحوارات قامت بها الأستاذة هويدا خليل منصور مع الحاجة زينب الكاشف.
(4) زجل للأستاذ سعد سرور: كتاب خواطر مسجون، الجزء الأول، دار الدعوة، الطبعة الثانية.
مجلة المجتمع :
نساء مجاهدات
تاريخ: 26/01/2008
مريم السيد هنداوي داعية إسلامية مصر

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠٠٧

السبت، ٢٨ يوليو ٢٠٠٧

سرطان.. سخرة.. فصل تعسفي

معسكرات «عبيد» بورسعيد.. عفواً «منطقة الاستثمار الحرة»
ما أن تدخل منطقة استثمار بورسعيد الحرة، حتي تسمع من المحيطين كلهم قصة «عبدالرحمن» الذي لم يتعد عمره 18 عاماً ونال أقسي صنوف الضرب لاعتراضه علي خصم 3 أيام من راتبه بسبب ذهابه لدورة المياه، حتي فقد وعيه ولما ظن صاحب الشركة هو ومن ضربوه أنه مات، ألقوا به من أعلي الطابق الثالث وقالوا إنه انتحر لكن تدخل العناية الإلهية أنقذه من موت محقق ليفضحهم.

وليست قصة عبدالرحمن الدليل الوحيد أو المظهر الوحيد لسوء المعاملة التي يلقاها العمال في هذه المنطقة التي تحتوي علي 64 مصنعاً تضم حوالي 40 ألف عامل وتعول عليها الحكومة كثيراً في توفير فرص عمل لأبناء هذا الوطن فهناك مظاهر أخري كثيرة تبدأ بالأمراض السرطانية وانعدام التأمين الصحي ونهب أجر الإضافي أو العمل بالسخرة ولا تنتهي أبداً بالفصل التعسفي.
لائحة الجمعية
أول ما يشغل البال في مثل هذه المناطق الصناعية الجديدة هو السؤال عن منظم العمل أو من يلعب دور الحكم في علاقة العمال بأصحاب رؤوس الأموال؟
والإجابة ببساطة تكمن في أن المنطقة لا تخضع لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003 إنما تخضع للائحة موضوعة من قبل «جمعية المستثمرين»
.يقول البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورفؤاد والشرق: إن لائحة العمل الخاصة بجمعية المستثمرين والموضوعة بتواطؤ مع مكتب العمل ووزارة القوي العاملة، هدفها بالأساس هو التنكيل بالعمال واستغلال أكبر قدر ممكن من عملهم وإنتاجهم، فشروط العمل بهذه اللائحة وبنودها مجحفة للغاية ومثلاً في عقد العمل ـ وهو لا يسلم لكل العمال ـ لا نجد تحديداً للأجر الأساسي لطبيعة العمل أو حتي لساعات العمل وهو ما يجعل حقوق العمال في كل المصانع مستباحة بلا رقيب.
ويضيف: مثلاً في مصنع «ترانس أفريقيا» نجد أن ساعات العمل الأساسية تتجاوز 9 ساعات يتخللها نصف ساعة فقط راحة لكننا لا نندهش أبداً من ذلك خصوصاً أن هذه الشركة هي ملك «محمود عبود» رئيس جمعية المستثمرين وأول من وقع علي اتفاقية الكويز في مصر.
ويشدد علي أن الأكثر غرابة هو «شهادة عدم الممانعة» ومغزاها أن أي عامل عند تركه للعمل فإنه لم يتركه بسبب امتناعه عن العمل وهي أيضاً تعتبر شهادة من صاحب العمل بأنه عامل كفء وغير مثير للمشاكل.. وهي التي لا يحصل عليها أي عامل عند تركه للعمل أو عند فصله فيكون مضطراً للانتظار دون عمل ودون دخل لمدة تزيد علي 6 أشهر حتي يسقط اسمه من كشوف الجمعية.
وعموماً فمتوسط أجر العامل في المنطقة الصناعية حوالي 350 جنيهاً شهرياً وقد يرتفع في بعض الأحيان ليصل لحوالي 600 جنيه بالنسبة لمن تتجاوز خبرته عشرين سنة يقول محمد أحد عمال المنطقة «أنا باشتغل في قسم الدمالة في مصنع ملابس جاهزة وباخد 900 جنيه وده يعتبر مرتب كبير لكن في الوقت نفسه أنا باشتغل في مواد خطيرة ومعانا عمال كثير عندهم ربو رئوي وناس جالها سرطان يعني الفلوس اللي بيدهالي باخدها عشان أصرف بيها علي المرض وكمان ما فيش كمامة نلبسها في الشغل، وده في الوقت اللي بيكسب أصحاب المصانع مليارات من الأرباح مستفيدين من مهارة العمالة ومن المنطقة الحرة.
العمالة الأجنبية
ويضيف: توجد فجوة ضخمة بين العمالة المصرية والأجنبية، فبحسب أي تعاقد بين أي شركة ومصدر أجنبي فإن المصدر يشترط وجود 2% من قوة العمالة من بلده.يقول تامر مبروك «العمال الأجانب بيتحاسبوا» بالدولار بقيمته الحقيقية والمصريون لسه بيتحاسبوا علي أساس سعر الدولار بـ 3.40 جنيه كما في قانون المنطقة الحرة وهذا إضافة إلي نهب أجر العمل الإضافي وإجبارنا علي القيام به دون مقابل وأحياناً تتعدي ساعات العمل 10 ساعات.
توضح «ف.ج» عاملة بشركة ملابس جاهزة: أنا باخد في الشهر 500 جنيه لكن طول الوقت بيخلونا نسهر للساعة 9 والساعة 10 يعني زيادة 3 أو 4 ساعات دون مقابل بحجة أن الشغل ده استكمال إنتاج كما تستخدم الأجور كأحد أساليب استغلال أكبر قدر ممكن من عمل العمال فسياسة رجال الأعمال الآن هي صرف الأجور يوم 5 في كل شهر وإذا أراد عامل أن يترك عمله يضطر للانتظار لليوم الخامس من كل شهر ليحصل علي أجره فيكون صاحب العمل قد استفاد من عمل العمال 5 أيام زيادة من الشهر وتأكيداً علي ذلك أصبحت الإدارات تصرف الأجور في الخامس من كل شهر ومقابل العمل الإضافي ـ إن وجد ـ في الخامس عشر من كل شر وهو ما يعني أن صاحب العمل يستسفيد من عمله لمدة 15 يوماً دون أجر إذا ترك العمل.
يشير «أ.ع» عامل بالشركة نفسها إلي أنه لما يكون في عامل عاوز يسيب الشغل بيضطر يقعد لحد ما يقبض الأوفرتايم في نصف الشهر، وإذا أخد شهادة عدم الممانعة فيضطر يقعد في الشارع 15 يوماً لحد أول الشهر عشان يلاقي شغل تاني.
لا تتوقف مشاكل هؤلاء العمال عند هذا فقط بل يأتي التأمين الصحي ليفجر أوهام الدولة بخصوص 40 ألف عامل حيث لا يوجد مكتب تأمينات مخصص لهم أو نقطة إسعاف لنجدة البشر المعرضين باستمرار للأخطار والإصابات الصناعية.
بلا تأمين
يقول محمد فوزي أحد عمال المنطقة «مفيش تأمين في المنطقة خالص واللي بيحاول يتكلم عنه بياخد استمارة «6» اللي هو ماضي عليها قبل ما يتسلم شغله، وإذا حد تعب علي ما تيجي عربية الإسعاف تاخده للمستشفي اللي ممكن ما تقبلوش بيكون انتهي.
لا يقف سوء الخدمة الصعبة عند هذا الحد فالكابوس الأكبر يكون عند وصولك للتأمين الصحي يضيف: رحت أكشف رمد في التأمين الدكتور جه الساعة 12 بص لي ومن غير ما يكشف عليه كتب روشتة ومشانا بعدها علشان هو بيمشي الساعة واحدة ونصف ولقيت الدواء اللي كاتبهولي مكتوب لكل الناس فطبعاً ما أخدتوش.
لا يمنع كل هذا أن يحصل صاحب رأس المال علي قسط التأمين من العمال غير المؤمن عليهم أصلاً يقول ط.م «أنا كنت باشتغل في شركة صاحبها مساعد رئيس جمعية المستثمرين ومرة تعبت ورحت التأمين اكتشفت أني مش متأمن عليا وأنا كنت بادفع التأمينات لمدة سنتين وبعد كده اكتشفنا إن فيه 3800 عامل مش متأمن عليهم وهو الكلام نفسه الذي أكد عليه محمد عبدالمنعم العامل بشركة إيميكو للإضاءة حيث أصيب في حادث عمل فقد فيه 3 أصابع من يده ولم يجد له اسماً في التأمينات.هذه الأوضاع لا تعبر عن كل الصورة بالمنطقة الاستثمارية فنجد مثلاً الفصل التعسفي يسري في هذه المصانع فاستمارة 6 أو قرار الفصل يوقع عليه العمال قبل توقيعهم علي عقد العمل كما تعطي لائحة جمعية المستثمرين تسهيلات بالجملة لرجال الأعمال لفصل أي عدد من العمال يقول هاني الجبالي محامي جمعية مساواة لحقوق الإنسان «إن اللائحة وضعها رجال الأعمال لأنفسم لتخدم مصالحهم وتسهل عليهم تصفية أي عدد من العمال، تخدم هذه اللائحة رجال الأعمال لأقصي حد حيث يمكن أن يتخلصوا من أي مصدر إزعاج لهم، وهنا تحضرني حادثة عمال من أجل التغيير في يوم 23 فبراير 2005 عندما قاموا بتوزيع بيان دعوا فيه لوقفة احتجاجية مطالبين بحقوق العمال في إنشاء لجان نقابية وإلغاء تقرير عدم الممانعة وإنشاء نقطة إسعاف داخل المنطقة وإجراء تحقيق حول القماش الإسرائيلي الذي تسبب في إصابة العمال بالحصبة الألماني التي تسبب إجهاض الحوامل ورداً علي هذا البيان قامت أمن الدولة بالقبض علي ثمانية أعضاء من الحركة وفصل 3 عمال من مصنع اللوتس للملابس الجاهزة وأصدرت جمعية المستثمرين قراراً بمنع دخول هؤلاء العمال للمنطقة نهائياً، يقول تامر مبروك «عندما وزعنا البيان قبضوا علينا أنا وشقيقي وزوجتي وتعدي أفراد أمن الدولة علينا ثم صدر قرار فصلنا وعندما رفعنا قضية ضد الإدارة حكمت المحكمة لنا وقال القاضي إن الرأي السياسي وحده لا يعد مبرراً للفصل وحتي الآن لم تنفذ هذه الأحكام».
الأمراض تغزوهم
إلي ذلك فإن ظروف العمل تنضح بالإهمال الصناعي وانعدام الصحة المهنية مثلاً عمال أقسام «الدمالي» الذين يعملون بمواد كيماوية خطرة لا يجدون كمامة واقية وأحياناً تصرف الكمامات بالمحسوبية.
ويؤكد كثيرون أن عمال إحدي الشركات تنتشر بينهم أمراض السرطان الجلدي والذبحة الصدرية غير ذلك أن كل العمال الذين يعانون من هذه الأمراض يعالجون علي حسابهم الشخصي فمن يكتشف أنه غير مؤمن عليه ومن يؤمن عليه فإنه يكتشف أن الأمراض تزداد في التأمين الصحي لا تعالج.
تقول «ع.ج» إحنا ما عندناش أمن صناعي مفيش كمامات ولا وجبة لبن ولا أي وسائل أمن وسلامة عندنا زمايل كثير عندهم حساسية صدر وحصبة ألمانية وبياخدوا الإجازة علي حسابهم
وكمان بيتعالجوا علي حسابهم.هذا وتعتبر هذه الأوضاع رحمة بالنسبة للعمالة اليومية وعمالة الأحداث، أمام الأحياء الكبيرة ببورسعيد تجد العشرات والمئات قبل بزوغ الشمس ينتظرون مقاول الأنفار يأتي ليختار أكبرهم حجماً وأقواهم صحية ليعمل لمدة تتعدي الاثنتي عشرة ساعة دون راحة بالمرة ويكون مقابل هذه السخرة أجر يومي لا يتجاوز ـ في أفضل أحواله ـ 13 أو 14 جنيهاً علاوة علي أوضاعهم الصحية المزرية وحقوقهم المهدرة.يقول المحامي هاني الجبالي: العمالة اليومية والمؤقتة والأحداث لا يملكون عقوداً ولا يؤمن عليهم ولا تنطبق عليهم أبسط قواعد الأمن والسلامة المهنية ويتركز هذا النوع من العمالة بشركة المواد المنظفة الكبيرة وشركات الملابس خصوصاً الأقسام التي تستخدم الكيماويات في عملها وهي أقسام غير مصرح بوجود كانتين بها، ونظراً لأن هؤلاء العمال يعملون لمدة تتعدي 12 ساعة فإنهم يضطرون لتخبئة طعامهم في براميل المساحيق والمواد الكيماوية.. وبالطبع فإن موقف رجال الأعمال من هذه العمالة يكون الإنكار والتنصل من تشغيل هذه العمالة وهو ما أكد عليه ط.م عضو عمال من أجل التغيير «هذه عمالة يومية وبهم من يصل عمره لـ 12، 14 سنة وعندما تأتي زيارات للمصانع فإن أصحاب المصنع يقومون بتخبئة هذه العمالة في أي مكان حتي تنتهي الزيارة. 40 ألف عامل
كل هذه الأوضاع التي يعاني منها 40 ألف عامل غير العمالة اليومية وغير المسجلة تأتي في ظل انعدام وجود أي لجنة نقابية بأي مصنع من هذه المصانع في مقابل جمعية للمستثمرين مهمتها سن اللوائح لصالح المستثمرين وتحقيق أقصي أرباح لهم وتسهيل انتقال المواد الخام من وإلي المنطقة وتأتي في ظل اختفاء أي جهة سياسية أو نقابية للدفاع عن حقوقهم.

تحالف الباشا ووادي الملوك استولي علي 20 ألف فدان علي الصحراوي



الحديث عن الفساد في هيئة التعمير لم ينته بعد، فهناك مئات الملفات لاتزال مغلقة في ظل التعتيم الذي تحاول قيادات الهيئة فرضه حول ملف الأراضي تحديدا. ملف أراضي الدولة قد يكون المسمار الأخير في نعش بعض قيادات وزارة الزراعة، وكبار رجال الأعمال، بل مسؤولون كبار في الدولة خصوصا في ظل زيادة الأطماع علي هذه الأراضي التي تديرها الفوضي والعشوائية والحسابات الخاصة.
سيطول الحديث حول أوضاع أراضي أملاك الدولة، وتتسع دائرته مع كشف حالات جديدة من الفساد داخل هيئة التعمير، وحالات تعد علي أراضي الدولة من قبل بعض رجال الأعمال المتخصصين في الاستيلاء علي أراضي الدولة.في هذه الحلقة نواصل كشف حقائق جديدة حول إهدار 14 مليون فدان في مختلف محافظات الجمهورية، بما يعادل 5,6 % من أراضي مصر، وطرق رجال الأعمال في الاستيلاء علي هذه الأراضي. وأخطر هذه الشركات ومحاولاتها للاستيلاء علي أراضي الدولة هي شركة وادي الملوك لصاحبها مدحت بركات والمتهم بالاستيلاء علي أكثر من 14 الف فدان في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وكذلك شركة علي جاد الحق نجل شيخ الأزهر السابق المتهم بالاستيلاء عي 6 آلاف فدان أخري

خدعة وادي الملوك
ويأتي علي رأس قائمة المتهمين بالاستيلاء علي أراضي الدولة المستثمر مدحت حسنين بركات رئيس مجلس إدارة شركة وادي الملوك، والذي ظهر اسمه طبقا للأوراق الموجودة لدينا في عام 1995 عندما تقدم إلي الهيئة طالبا استصلاح مساحة 2000 فدان علي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو 52، والكيلو56 ، وقدم بركات الأوراق المطلوبة وهي عبارة عن خريطة موقعة من مهندس استشاري نقابي يتبع أحد المكاتب الهندسية الاستشارية الخاصة، وذلك وفقا لإجراءات الهيئة حيث يحدد علي الخريطة إحداثيات الأرض المطلوب استصلاحها. اكتشفت اللجنة الفنية التابعة لهيئة التعمير أن الأراضي المحددة علي الخريطة تتداخل مع أراضي جمعية الأمل بمساحة 700 فدان، وتتداخل مع أراضي جهة سيادية أخري بمساحة 150 فدانا من المساحة المطلوبة.وبناء علي تقرير اللجنة الفنية قامت الهيئة بتحرير عقد إيجار مساحة 1150 فدان نظير 200 جنيه للفدان الواحد لبركات . و اشترطت أن تكون مدة عقد الإيجار 3 سنوات فقط يثبت خلالها المستثمر جديته في استصلاحها.بعد حصول بركات علي الأرض جاء دوره في سداد الأقساط المستحقة عليه لكنه لم يفعل بل قام أيضا بالتعدي علي حوالي 5000 فدان من أراضي شركة ( ريجوا ) لأبحاث المياه الجوفية. التي كانت قد خصصتها وزارة الزراعة عام 1994 بقرار تخصيص رقم 1605 لشركة ريجوا ضمن 9000 فدان في المنطقة الواقعة من الكيلو 52 وحتي الكيلو 58 علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وذلك للحفاظ علي خزان المياه الجوفية في المنطقة، مما دفع الشركة إلي إرسال مذكرة رقم 24553 في 8/9/2001 إلي وزير الزراعة آنذاك يوسف والي تشرح فيها قيام بركات بالتعدي علي أراضيها. فخاطب يوسف والي بدوره وزير الداخلية في 10/9/2001 أي بعد يومين من شكوي ريجوا، طالبا منه التدخل لإزالة تعديات شركة وادي الملوك علي أراضي ريجوا
..

الأمل .. جاد الحق
رجل آخر ظهر علي الساحة، هو علي جاد الحق نجل شيخ الأزهر السابق، رئيس جمعية الأمل الذي تقدم بطلب لهيئة التعمير في عام 1995 أيضا لتقنين وضع يده علي 6000 فدان عند الكيلو 43 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي أي نفس العام الذي طلب فيه مدحت بركات رئيس مجلس إدارة شركة وادي الملوك من هيئة التعمير تخصيص 2000 فدان للاستصلاح، مما يوحي بشيء من التنسيق بين الرجلين، سيكون أكثر وضوحا في السطور القادمة. وبالفعل، استوفت جمعية الأمل الجديدة لاستصلاح واستزراع الأراضي جميع الشروط، وتبقي لها أن تحصل علي موافقة الجهة السيادية، ورغم أن ذلك مسؤولية صاحب الطلب فإن هيئة التعمير قدمت خدمة خمس نجوم لجمعية الأمل فتقدمت إلي الجهة السيادية بطلب تخصيص 6000 فدان صادر تحت رقم 3946 في 10/5/ 1996 ، وافقت الجهة السيادية علي طلب التخصيص، لكنها وضعت مجموعة من الشروط، أولها هو الالتزام بالمساحة التي تمت الموافقة عليها، وحُددت علي الخريطة، وعدم التعدي علي أي مساحات إضافية. الشرط الثاني للجهة السيادية أكد ألا يزيد ارتفاع المباني علي 3 أمتار من منسوب سطح الأرض.لم تلتزم جمعية الأمل بأي من هذه الشروط، حيث تعدت علي مساحة 1500 فدان من أراضي الجهة السيادية المجاورة لها. كما أقامت أسوارا بارتفاعات تزيد علي 15 مترا، ورغم هذه المخالفات الواضحة لشروط الجهة السيادية قامت هيئة التعمير بتحرير عقود التخصيص للجمعية في 17/10/1999 بين الدكتور محمود عبد الرحيم أبو سيده، بصفته رئيس مجلس إدارة الهيئة طبقا للقرار الوزاري رقم 603 والدكتور علي جاد الحق رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل. بل إن الهيئة لم تكتف بالتغاضي عن تعديات ومخالفات جمعية الأمل وإنما شاركت في تلك المخالفات عندما حررت عقد إيجار لمدة سنة لحين الحصول علي موافقة وزارتي الري والآثار . وهيئة المحاجر، والجهة السيادية،أي إنها قامت بالتأجير قبل الحصول علي موافقة كافة الجهات المعنية وبالمخالفة للقرار رقم 248 لسنة 1984 .

تحالف بركات - جاد الحق
وأمام صمت الجهات التنفيذية علي التهام كلا المستثمرين لأراضي الدولة لم يكن هناك بد من تحالفهما معا ليظهر مدحت بركات رئيس مجلس إدارة وادي الملوك علي مسرح الأحداث من جديد بعدها بتسع سنوات وبالتحديد في عام 2004 ،بعد أن كان وضعه قد استقر من خلال عقد إيجار أبرمه مع علي جاد الحق، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل والذي بمقتضاه يستأجر بركات الأرض لمدة ثلاث سنوات بداية من 2/11/2004 .هذا العقد يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هيئة التعمير تعمدت غض الطرف عن التعديات، والمخالفات التي تتعرض لها أراضي الدولة علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، فالأرض تم تأجيرها لشركة وادي الملوك بالمخالفة للقرار 248 لسنة 1984 الذي يمنع تأجير الأراضي من الباطن لأفراد أو شركات خلال مدة التعاقد. كما أن مدة التعاقد المبرمة بين هيئة التعمير وجمعية الأمل كانت سنة واحدة تنتهي في 2000 في حين استأجرت شركة وادي الملوك الأرض من جمعية الأمل في عام 2004 مما يؤكد أن هيئة التعمير لم تسترد الأراضي من جمعية الأمل كما نص التعاقد بينهما.

سمعة سيئة .. وتمرير أراض
ظهور بركات هذه المرة جاء بعد وقف هيئة التعمير التعامل معه، فالرجل بات ورقة خاسرة بعد استيلائه علي 6 الآف فدان من أملاك الدولة, وعلاقاته مع قيادات الهيئة، والأهم من ذلك اتهامه كوسيط في قضية الرشوة الشهيرة المتهم فيها أحمد عبد الفتاح المستشار القانوني لوزارة الزراعة سابقا، ولعب بركات هذه المرة بورقة جديدة، ورابحة .. هي جمعية الأمل ورئيسها علي جاد الحق، حيث اتفق بركات مع علي جاد الحق علي تأسيس هذه الجمعية خصيصا للحصول علي الأراضي المجاورة لأراضي وادي الملوك ثم تمريرها إلي بركات مرة أخري بالاشتراك مع شخص يدعي علاء عبد النبي، والذي تؤكد المعلومات أنه رئيس مجلس إدارة شركة الباشوات التي أقامت منتجع الباشوات علي الأراضي التي تم تمريرها من علي جاد الحق إلي بركات. والسؤال الآن، ما هي علاقة بركات بشركة الباشوات حتي يمرر لها هذه الأراضي؟ العلاقة تتضح بلا شك أكثر عندما ندرك أن بركات الذي يتولي منصب رئيس إدارة شركة وادي الملوك هو نفسه العضو المنتدب لشركة الباشوات، والمسؤول عنها تنفيذيا وتسويقيا وتمويليا.

لافتة جديدة .. للنصب
لماذا فضل بركات أن تذهب 6 آلاف فدان إلي شركة الباشوات، ولا تذهب إلي شركة وادي الملوك التي يترأسها؟ كل الدلائل تشير إلي أن شركة وادي الملوك خسرت سمعتها، وباتت مثارا للشك والريبة خاصة بعد وقف هيئة التعمير التعامل معها، وارتباط اسم رئيسها مدحت بركات بقضية رشوة مستشار وزيرا الزراعة، بالإضافة إلي تحذير سفير مصر في دولة الإمارات وسفير دولة الإمارات في مصر من التعامل مع شركة وادي الملوك بعدما كانت الشركة بدأت في إنشاء مقار لها بدول الكويت والامارات والسعودية, لذا جاءت شركة الباشوات لتكون لافتة جديدة يستخدمها بركات لجني المزيد من الأموال وإيقاع المزيد من الضحايا.وتبقي المفارقة أن الاتفاق الذي ربط بين علي جاد الحق ومدحت بركات لتمرير المزيد من الأراضي لشركة وادي الملوك لم يستمر طويلا. فبعد انتهاء فترة التعاقد بين شركة وادي الملوك، وجمعية الأمل التي استمرت لثلاث سنوات رفض بركات تسليم الأرض لجمعية الأمل، وعلي إثر ذلك قام علي جاد الحق باستئجار مجموعة من البلطجية قاموا بالتعدي علي رجال مدحت بركات، وهو ما دعا قوات الأمن للتدخل، وفض الاشتباك مما أسفر عن القبض علي 75 خارجا علي القانون، وضبط 9 قطع سلاح آلي، و3 صناديق ذخيرة.

الاثنين، ٢٣ يوليو ٢٠٠٧

ورحلت أم الاسكندرية...المجاهدة الصابرة

ورحلت أم الاسكندرية
المجاهدة الصابرة

شهدنا يوم الاثنين 16/07/07 الموافق 2 رجب1428 جنازة أم الاسكندرية حيث صلينا صلاة الجنازة بمسجد أولاد الشيخ بمحرم بك وعادت بنا الذاكرة إلى عام 1965 ومحنة الاخوان المسلمين فكم كان يحكي الحاج محمود مرجان عن محنة الأخوات آنذاك وقصة اعتقال خمس من أخوات الاسكندرية الفاضلات وكيف تعرضن للمعاناة والقسوة فقد كان بينهن أخت حامل وضعت رضيعها داخل السجن أي اليوم عمره فوق الأربعين عاما شاهدا على الظلم والاستبداد .لقد كانت فقيدة اليوم والتي رحلت بالأمس الأحد 15 / 7 / 2007 واحدة من الخمس مجاهدات اللاتي اعتقلن عام 65 , إنها الأم الفاضلة والصابرة المجاهدة السيدة / أسماء محمود عبد المعطي خليل زوجة الفقيد / الاستاذ محمود نفيس حمدي من الرعيل الأول لجماعة الاخوان المسلمين بالأسكندرية , وقد تعرضت للاعتقال عشية اعتقال زوجها وشقيقها الأستاذ محمد عبد المعطي .وقد قضت في السجن قرابة الثمانية أشهر بليمان طرة احتسابا لوجه الله تعالى وفي سبيله عز وجل , هي ليست أما للأخوة الأحبة : سيف وعبد الحميد وأحمد , بل هي أم للاسكندرية عطاء وخدمة وبذلا ونشرا لدين الله ودعوته.نسأل الله أن يجعل جهادها في ميزان حسناتها وأن يغفر لها ويرحمه ويجعلها فى الفردوس الاعلى مع الرسول الكريم

الأربعاء، ٢٠ يونيو ٢٠٠٧

مسرحيه قناة صمت العرب الفضائيه

مسرحية توضح الواقع المرير للدول العربيه
وعلى راي المسرحيه" إن حرية التعبير والكلام مكفولة لجميع أفراد الشعب ويستطيع اى مواطن عربي داخل اى قطر
عربي من ان يدخل على اى مسئول ويقول ما يريد ومتى يشاء ....
لكن متى يخرج هذه مسأله ثانية " ؟؟؟
اترككم مع المسرحية وارجو ان تنال اعجابكم

إشارات المرور فى مصر فقط



صور تدل على عبقرية الشعب المصري


ليه؟؟؟؟؟


علشان بيتعامل مع مواقف محدش يقدر عليها



مثلا الصوره دى ماذا ستفعل اذا وجدت إشاره المرور هكذا؟؟؟


انا على العموم هانزل واسحب العربيه ورايا



لازم تعقدونا من كل الدول العربيه...!!!!؟



ده إتجاه اجباري والتاني اختياري

فى العجلــــــــة الندامة.......علشان كده الحوادث قليله جداااااااااااا فى مصر



اصله شارع طويــــــــل حبتين ده شـــــارع 800



المهم يكون اصــــلا مكان دخول



مش مهم تكتب ازاى ده احنا اساتذه انجليزى

الثلاثاء، ١٩ يونيو ٢٠٠٧

مصر الحضاره ام مصر الفراعنه 1

اعتقد ان مصر الاتنين ...مصر الحضاره ومصر الفراعنه


يعنى اعتقد الاتنين مازالوا موجودين

الاثبات الاول هنثبته بالصور....... أما الاثبات التانى فمعروف للجميع
وهذه اولى الصور عن الشوارع فى مصر












حضارة ..............حضارة .............. حضارة

أصبحنا مراقبون فى الشوارع .....فماذا بعد؟






هل تعلموا ان حريتنا سلبت منا

هل تعلموا ان اى شخص يقوم بعمل اي حركه او نفس فى الشارع ان هناك العالم كله ينظر اليه !!!!

نعم انها الان حقيقه فلقد قامت جوجل بعمل خريطه للعالم ولكن ليس العجب فى هذا

بل الاعجب انه يمكنك ان تشاهد الشارع مباشره وتراقب الاشخاص

هذه الخدمه متوفره الان ولكن ليس للناس عامه بل للمراقبه ولكنهم وضعوا بعض الصور للقطات فى امريكا ويمكنك ان ترى الناس وان ترى البلكونات ومن يمشى فى الشارع وماذا يفعل كل شئ

وليس معنا انها ليست متوفره الان للجميع انها غير موجوده بل هى موجوده للمراقبه و من المتوقع ان توضع قريبا للجميع؟؟؟؟؟!!!!!

فهل سيلقى احد ورق الشيكولاته او الحلوى فى الشارع ؟؟؟ام سيضعها فى سله المهملات !!

طبعا ستوضع فى سله المهملات لان هناك بشر يرانى

وللاسف الله يرانا دائما والكثير منا لا يهتم!!!!

وهذا هو موقع

http://maps.google.com/?ie=UTF8&om=1&ll=10.487812,-127.96875&spn=168.761548,360&z=1&layer=c

ويمكنك ان ترى الشوارع بمجرد الضغط على شكل الكاميرا واذا لم ترى شكل الكاميرات على الخريطه اضغط على كلمه مشاهده الشارع

ومعلمومه اخيره ان هناك بعض الاشخاص الذين سيقومون برفع دعوى قضائيه على جوجل لانهم لم يعرفوا بوجود الكاميرات "كانوا فى هيئه مش ولا بد"؟

وهذا يثير الدول الاوربيه بشكل كبير الان



ربنا يستر لحسن يكتشفوا حاجه تشيل جدران البيوت وترانا فى بيوتنا ؟؟؟!!! هل يحدث هذا ،ربنا يستر والله

رفع العلم الاسرائيلى فى استاد مصر.....؟




تشهد لجنة الشباب بمجلس الشعب مواجهة حادة بين النواب والحكومة من خلال طلبات إحاطة مقدمة من النواب أحمد شوبير وكيل اللجنة والدكتور ياسر حمود وهشام حنفي حول مشاركة فريق إسرائيلي في بطولة الجائزة الكبرى لسلاح الشيش التي أقيمت بالقاهرة

وقال النواب الثلاثة إن اللاعبين الإسرائيليين المشاركين في تلك البطولة حصلوا على مراكز متقدمة وميداليات، وتم رفع علم إسرائيل بإستاد القاهرة في صورة مثيرة لاستفزاز مشاعر المصريين في ظل الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني

من جهة أخرى، تستعرض لجنة العلاقات الخارجية طلبي إحاطة مقدمين من النائبين حازم فاروق ويحي المسيري حول أسباب تزايد قضايا التجسس والتخابر مع الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي وصفه النائبان بالكارثة التي تحمل العديد من المخاطر على الأمن القومي المصري.كما تناقش اللجنة طلبًا آخر للنائب محمد عبد الرحمن حول احتجاز السلطات السعودية لمواطن مصري دون أي محاكمة لمدة قاربت العام، على خلفية وقوع حادث سيارة كان يقودها نتج عنها وفاة مواطن بنغالي

من جهتها، تستعرض لجنة الثقافة طلبي إحاطة مقدمين من النائبين محمود خميس ومحمد العدلي، يتضمن الأول اتهامًا لهيئة قصور الثقافة بالإهمال الشديد وغلق مركز ثقافة مدينة بلبيس الذي يعد أقدم صدور الثقافة بمحافظة الشرقية

في حين يكشف الطلب الثاني عن اختفاء 907 وثيقة من وثائق من وثائق الحجاز الأثرية والعبث ببعضها بالتحريف والطمس لإخفاء الحقائق الموجودة عليها رغم أهمية تلك الوثائق للتاريخ المصري

وتستعرض لجنة الثقافة والإعلام برئاسة اللواء أحمد أبو طالب، طلب الإحاطة العاجل المقدم من النائب مجدي عاشور والمحال إليها من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس

يتناول الطلب النبأ الذي بثته جريدة "المصريون" الإلكترونية في إحدى صفحاتها عن وجود قناة فضائية على القمر المصري نايل سات، وهي قناة هندية إسلامية تسمى "متاع" تشكك في العقيدة الإسلامية وتشوه صورة الأزهر الشريف. وتفتح لجنة الإدارة المحلية، الملفات الخاصة بحريق معرض منتجات الشباب بالفيوم من خلال طلب الإحاطة العاجل المقدم من النائب كمال الدين نور

وتستعرض لجنة الإسكان في اجتماعها صباح الخميس، طلب الإحاطة العاجل المقدم من النائب محمد كسبه بشأن ارتفاع أسعار الوحدات السكنية التي قامت بإنشائها الوحدة المحلية لمدنية فارسكور بمحافظة دمياط بأسعار تفوق قدرات محدودي الدخل المخصص لهم هذه الوحدات